[center][b][size=21]تقديم البخور كان عملاً قائماً بذاته، يمكن أن يقوم به الكاهن بلا ذبائح.
فلما ضرب الله بني إسرائيل بالوبأ، أمر موسى هرون رئيس الكهنة أن يرفع البخور، ويقف بين الموتى والأحياء. وبتقديم البخور قبل الله الشفاعة، ووقف الوبأ (عد16: 48). ولم تُقدم ذبيحة، ولم تكن هناك رائحة دم. بل البخور وحده ...
كذلك كان هناك مذبح قائم بذاته يُسمى "مذبح البخور" (خر30: 1) وكان هرون يوقده كل صباح وكل عشية "بخوراً دائماً أمام الرب". ولا علاقة له بالذبائح.
كان البخور في حد ذاته يعتبر ذبيحة. لذلك سمى مكان تقديمه "مذبح البخور"
ونقرأ عن زكريا الكاهن عندما بشره الملاك بالحبل بيوحنا المعمدان أنه: "بينما هو يكهن في نوبة فرقته أمام الله، حسب عادة الكهنوت، أصابته القرعة أن يدخل إلى هيكل الرب ويبخر" "فظهر له ملاك الرب واقفاً عن يمين مذبح البخور" (لو1: 8 ـ 11)
كان البخور في حد ذاته ذبيحة، ولم تكن هناك ذبيحة دموية قصد البخور أن يزيل رائحةً لدمٍ فيها ...
ونلاحظ نفس الوضع في العهد الجديد في سفر الرؤيا.
فهناك ملاك قدم بخوراً كثيراً مع صلوات القديسين ... "فصعد دخان البخور مع صلوات القديسين من يد الملاك أمام الله" (رؤ8: 3، 4) ولم تكن هناك ذبائح دموية. أنظر أيضاً بخور الأربعة والعشرين قسيساً (رؤ5: [img]
http://popekirillos.net/forum/Smileys/default/cool.gif[/img]، كان قائماً بذاته. لم تكن معه ذبيحة حيوانية. وظل قائماً في العهد الجديد.
لم يكن البخور مجرد طقس مرتبط بالذبيحة الحيوانية، يتأثر بها، بل هو عمل روحي، كصلوات القديسين، له فاعليته.
بقلم:قداسة البابا شنودةالثالث [/size][/b][/center]