الزوجة ليست كرسي تمتلكه
يحس الشاب أحياناً انه لا فرق بينه وبين زوجته. هذا صحيح.. ثم يعامل زوجته معاملة عادية جافة.. وهو يظن أنه لا يحتاج لمعاملتها معاملة خاصة. فيتكلم بغضب مرة، وبالضحك مرة أخرى، قد يظن أن الزوجة كالكرسي، يحركها كما يشاء، وكان يلزم له أن يدرك أن الزوجة انسان مثله تماماً، لها شخصية وإرادة، وكما يريد هو أن تحترم هي شخصيته، يلزم أن يحت هو شخصيتها. إن الزوج كثيراً ما ينسى أن يقول لزوجته: "من فضلك" و "أرجوك" عندما يطلب منها شيئاً.. ومتى أخطأ في تصرف معين لا يقول "سامحيني" "وأعتذر عن الخطأ الذي صدر مني" قد ينتظر هذه الكلمات من زوجته ولا يقولها هو لها. وأحياناً لا تهتم الزوجة بهذه المعاملات الطيبة الهامة. بعض الناس يظنون أن الزواج معناه رفع الكلفة بين الرجل وزوجته. لكن رفع الكلفة ليس معناه نسيان آداب السلوك وآداب المعاملة.
من فضلك.. أعمل تكليف بينك وبين امراتك.. استخدم العبارات الرقيقة معها.. أساليب "الأتيكيت" والأدب لازمة جداً بين الزوج وزوجته، أنها تجعل الحياة طيبة، وتزيد من الشعور بالمحبة، وتعميق الإحساس باهتمام كل واحد بالآخر.. كل هذه المعاني لازمة ولها قيمتها. كما أن هذه العبارات درس للأولاد والبنات في البيت، إن الأبناء يتعلمون من والديهم دروساً كثيرة في آداب السلوك، فالطريقة التي يعامل بها الأب الأم هي نفس الطريقة التي تعامل بها الأبنه أخاها.. الأدب ضروري والإتيكيت لازم.. إعمل تكليف بينك وبين أمراتك..فإن كنت أنت وهي "جسد واحد" بعد الزواج، لكن لاتنسى أن كلا منكما شخص له كيانه.. ويجب أن يحترم كل واحد الآخر كما يحترم نفسه... من فضلك.. اعمل تكليف.
من كتاب الحياة الزوجية (لطف- صبر- احتمال) للقس مرقس عزيز خليل