[center][font=Georgia][size=16][color=#ff0000]إن كل ما يسميه العالم "حُبًا" في العلاقة بين الجنسين، يؤسفنا أن نقول إنه لا يخرج أبدًا عن هذا الإطار: [b]الرغبة في مُتعة ”المحب“ (لا المحبوب)، وامتلاك المحبوب، وتحقيق شهوات ونزوات "المحب"، فأي حب هذا؟ إنها محبة جسدية مرفوضة في دائرة الإيمان. إنه نفس نوع "محبة" أمنون الشرير لأخته «ثامار» (2صم13) وهي محبة مدمرة لكل من ”المحب“ و”المحبوب“ معًا.
وهنا نتوقف لنقول: إنه غير مصرح قط بدخول الحب كطرف ثالث بين الجنسين بعيدًا عن الارتباط الرسمي، وهذا هو صمام الأمان الإلهي الواضح في كلمة الله؛ ففي أول قصة زواج في الكتاب المقدس، وردت في نفس هذا السفر (تكوين24) يقول الكتاب عن إسحاق ورفقة في آخر عدد في الإصحاح: «فأدخلها إسحاق إلى خباء سارة أمه، وأخذ رفقة فصارت له زوجة (أولاً)، وأحبها (ثانياً) فتعزى إسحاق بعد موت أمه» (ع67). كما أنه لا توجد صداقة منفردة بين الجنسين بعيدًا عن الارتباط كذلك (نش5: 16)، فتقول العروس عن عريسها «هذا حبيبي (أولاً)، وهذا خليلي (أي صديقي ثانيًا)».
كما أن المحبة الصحيحة التي نتعلمها من الله في كلمته هي محبة العطاء والبذل، فالله عندما أحبنا أرسل ابنه كفارة عن خطايانا، والمحبة الصحيحة هي محبة تاعبة لأجل المحبوب كما أنها عمل إرادي وليست شعورًا لا إراديًا.
إن ما يُسمّى في العالم ”بالحب“ ليس إلا ”هوى“ و”شهوة“ ورغبة أنانية في امتلاك الآخر والاستمتاع به نفسيًا وجسديًا. أما المحبة الصحيحة فهي عمل إرادي مطلوب من الرجل أن يظهره لزوجته «أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضًا الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها» (أف5: 25).
ليت كل شاب وشابة سقط في غواية العلاقات العاطفية يدرك أنه (أو أنها) مغرَّر به، وأن الشهوة نار تقضي علي كل المحصول (أي31: 12) وستحرق صاحبها أولاً (أم6: 27) ستؤذيك وتؤثر سلبيًا علي عقلك ومشاعرك وإرادتك، ودراستك إذا كنت طالبًا، وستؤدي بك إلى الهلاك الأبدي لو لم تكن مؤمنًا حقيقيًا بالمسيح، وستدمر شهادتك وتنهي تأثيرك لو كنت مؤمنًا مهزومًا.
إن الضعف الواضح في شهادتنا في هذه الأيام، يرجع جزء كبير منه إلى التهاون مع هذه الأمور. فليتنا من القلب نتوب، وبنشيد العودة، ودموع التوبة إلى الرب نرجع ونقطع القيود، نتقدس للرب .. وننتظر البركة بعد ذلك.
بهذا نعرف الفارق الشاسع بين المحبة الجسدية ودوائرها، والمحبة الصحيحة ونطاق[/b]ها.[/color][/size][/font] [/center]