إبراهيم وقدوته المؤثرة
وكلم إسحق إبراهيم أباه وقال يا أبي. فقال هأنذا يا ابني ... ( تك 22: 7 )
لربما كان إبراهيم هو أفضل قدوة لأب في الكتاب المقدس. وفي تكوين22: 1-12 نقرأ عن جانب من هذه القدوة:
(1) استمع إلى الرب (ع1،11). وتحتاج العائلة إلى أب يستمع إلى الرب. فهل أنت ذلك الأب الذي إذ يتكلم الرب تستمع له؟
(2) ولقد أطاع الرب (ع3) في ما قال له أن يفعله، حتى ولو بدا الأمر قاسياً جداً بالنسبة له. أيها الآباء. هل أنتم طائعون فعلاً للرب؛ إن مسئوليتك في طاعة الرب هي خير قدوة لأولادك إذ يلاحظونها.
(3) سجد للرب (ع5). إن السجود الحقيقي هو أن يستعيد الرب ما يستحقه. ولقد كان إبراهيم مستعداً لأن يفعل ذلك حتى ولو اقتضى الأمر أن يقدم ابنه الغالي، وكأنه يُعيده للرب. أيها الآباء هل تعلّمون عائلاتكم أن المقصود من السجود هو رغبتنا أن نعيد للرب ما هو في الحقيقة ملكه "من يدك وأعطيناك". إن ما تقدمه من قدوة يتكلم بصوت أقوى من صوتك.
(4) يؤمن بالله (ع5-
. وفي مثل هذه الأزمنة الصعبة التي نحيا في ظلالها، فإن الآباء يقودون عائلاتهم في طريق الإيمان بالله، فأفضل أب هو صاحب الإيمان الواثق في الله في كل الظروف.
(5) استمع لابنه (ع7،
. لقد استمع إبراهيم للرب حينما تكلم، كما واستمع حينما كلمه إسحق ابنه. أيها الآباء إن كنتم لا تعطون أولادكم انتباهاً صحيحاً فإنكم تجعلونهم يشعرون بأنه لا قيمة لهم في نظركم ...
(6) يخاف الله (ع12). إن مخافة الله هي أن تكون مسئولاً أمام الله عن كل شيء وسوف تقف يوماً أمام كرسي المسيح لتعطي حساب وكالتك هذه. فهل مخافة الرب تهيمن على طريقة تحملك لمسئولياتك العائلية؟
(7) تمتع بسرور الله (ع13). لقد سُرّ الرب بتصرف إبراهيم وكافأه. وإذ أرضى رب الأسرة الرب، فإن سروره به ينعكس عليه وعلى أسرته (المكافأة).