إلهى حينما تقسو كل الأذرع البشرية أجد يديك ممدودتين بالحب لى ! حينما يضيق الطريق بى ،
أجدك رفيقى فى الطريق الضيق ، بل أصير رفيقك فى طريق صليبك ... تحول مرارة الضيق إلى
عذوبة الراحة فيك ! نعم ! إنه مجد وشرف لى لا أستحقه أن أرافقك ! لاصلب معك فأشاركك
وأختبر قوة قيامتك ! نعم ! من يقدر يحمل الصليب ؟ لكننى إذ أنحنى لأحمله أجده يحملنى ، فى
عذوبة فائقة أدرك كلمات مخلصى :" نيرى هين وحملى خفيف !" أنحنى أمام الصليب فتلتصق
نفسى بالتراب إلى حين ، تتحول حياتى الترابية إلى حياة سماوية ! صليبك عجيب يرفعنى إليك ،
يدخل بى إلى حضرة أبيك القدوس يحولنى كما إلى كائن سماوى .
[b][center]