المراهقة:
مرحلة عمرية ينتقل فيها الفرد من فترة الطفولة إلى فترة الشباب. وعملية الانتقال هذه عند (المُراهق) مرهقة بالنسبة له ولأهله معاً. فالمراهق يجد نفسه فجأة أمام تغييرات جسدية ونفسية وهو يجهل كيف يتعامل أو يتجاوب مع هذه التغييرات. يحتاج إلى من يُوجهه ولكن أحياناً للأسف لا يجد الأهل الذين يؤهلونه لهذه المرحلة والانتقال منها بصورة جيدة وكاملة.
لذلك أُشجّع الأهل أن يبنوا علاقة وطيدة مع أولادهم في مرحلة الطفولة التي تسبق فترة المراهقة. ومن أهم الأمور التي تبني هذه العلاقة هو قضاء الوقت مع الأطفال. نعم هناك عناصر أخرى لكن أهمها هو الوقت. أسمع كثيراً من يقول أن " نوعية الوقت أهم من كمية الوقت التي نصرفها مع أولادنا" لا أتفق بتاتاً ! لماذا؟ لأنه عندما نقضي كماً من الوقت مع أولادنا نحصد نوعية ممتازة من العلاقة مع أولادنا. وعند ذلك فقط إرشاداتنا وتوجيهاتنا وكلامنا وصمتنا تكون ذات قيمة في فترة مراهقتهم. وعندما نقضي كم من الوقت فنحن نتواصل معهم، وعند ذلك فقط تكون مواجهتهم وغضبهم وكلامهم وصمتهم ذات قيمة لنا كأهل.
الوقت الذي نصرفه مع أولادنا يؤهلنا نحن الأهل لكي نساهم في إسنادهم وبنائهم وتشجيعهم في فترة مراهقتهم.
يكون الوقت ذو قيمة ومثمر عندما تكون محبتنا لأولادنا هي الحافز لصرف الوقت معهم.
نشاركهم نشاطاتهم، نُبدي الاهتمام بمواهبهم، نرافقهم في برنامجهم اليومي، نضحك معهم ونفرح لأجلهم، نبكي معهم ولأجلهم، فنبني شخصيتهم هادمين كل صغر في النفس، وعدم توازن في البعد العاطفي، وكل فكر سلبي.
[b][center]